مميزات السادة الشرفا

- هم أهل القرآن الكريم :
حفظا وتلاوة وتمسكا وإلتزاما به، فهم والقرآن كما أخبر الصادق المصدوق في أصح الأحاديث قائلا في حديث الثقلين والخليفتين والأمرين ما إن تمسكت بهما الأمة لن تضل بعده أبدا : ( وأنهما لن يفترقا إلى أن يردا عليا الحوض ).
- هم أهل الذكر والزهد :
أهل ذكر الله والصلاة على رسول الله وآل بيته الأطهار ومدح أولياء الله وأصفيائه في قصائد الجلالة والمناجاة، فهم أهل السماع الصوفي والجدب والوجد والعرفان يذكرون الله قياما وقعودا فرادى وجماعات
- هم أهل الدعاء المستجاب :
يقصدهم الناس لطلب قضاء الحوائج الدينية والدنيوية، فقاصدهم بنية وصدق وإخلاص لن يخيب أبدا، وهذا واقع وليس خيال وحقيقة مجربة، فهم أهل المكرومات وأهل البركات، كيف لا وهم من ذرية الأنبياء والأولياء والأئمة الهداة أكلهم الحلال وهم أهل الذكر والزهد والمناجاة في الخلوات .
- هم أهل الكرامات والكشوفات :
إن كرامات الشرفاء وخوارقهم كثيرة ومتواترة كما أنها معلومة لكل من عرفهم وخالطهم وعاشرهم من القبائل المجاورة، وكراماتهم ومعجزاتهم تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل من قبائل بني بوخنوس وبني بوعتاب وغيرهم.
- هم أهل النسب الشريف والتاريخ المجيد :
حريصون كل الحرص في تبليغ أحفادهم شجرة أجدادهم وحفظها على ظهر القلب مع الإعتزاز والفخر، ومن أجداده وسلفه مثل سلفهم من الأنبياء والأولياء والأئمة الهداة ؟، فمن مثل أمير المؤمنين الإمام علي حيدر وما أدراك ما حيدر؟ و من مثل الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ؟ ومن مثل البتول الزهراء فاطمة في الحسن والشرف والسؤدد؟ ومن مثل الإمام إدريس الأكبر والأزهر الذين نشروا وثبتوا الإسلام في شمال إقريقية وأقاموا له دولة بل أول دولة في التاريخ إسلامية هاشمية محمدية علوية فاطمية حسنية وحسينية وكانت عاصمتها فاس المقدسة؟ ومن مثلهم مقارعة ومقاومة للظلم والطغيان وللمحتل الأجنبي؟.
فهم أهل الثورات والمقاومات الشعبية في بلدان الشمال الإفريقي والعالم ضد المحتل الأجنبي.
- هم أهل الحسب والنسب :
المتمسكون إلى اليوم بالكفاءة في النسب عند الزواج تطبيقا لقول جدهم عليه وآله السلام تنكح المرأة لحسبها ونسبها فلا يقبلون لبناتهم إلا الكفء لهم نسبا وشرفا، حفاظا على نقاء أعراقهم وأصالتها فالعرق دساس والناس معادن ومعدن الذهب ليس كالنحاس، فلا تخرنهم المادة ولا الجاه ولا السلطان بل الدين والنسب الشريف، ومن يعتدي على هذا المبدأ يعتبر ولدا عاقا وعمل غير صالح وخارج عن العرف والشرف، فالفاطمية لا يناسبها شرفا ونسبا إلا فاطمي مثلها أو على الأقل علوي أو هاشمي . فأول ما ينظر للمتقدم للخطبة ويسأل عنه ما نسبك ومن أي قبيلة شريفة؟ وهل لديكم شجرة نسب هاشمي؟ والحقيقة أنه منذ قرون لم نسمع تقدم لخطبة الشرفا أحد وهو يعرف نسبهم ولله الحمد.
- هم أهل الرجولة والأنفة:
فالراضي والديوث عندهم منبوذ ومكروه ومذموم، فهم أحرص الناس على شرف بناتهم ونسائهم ( تموت الحرة ولا تأكل بثدييها) ( السبع سبع والقط قط) فلا يرضون بالعلاقات والإختلاط بين الجنسين لا في الزيارات العائلية ولا المناسبات، فالكثير منهم حرم بناته من التعليم حفاظا على الشرف والرجولة ودرءا للفساد والاختلاط ، ليس ذلك أنهم ضد تعليم المرأة أو ضد العلم ولكن لفساد أخلاق المجتمع وسياسة التعليم ، فالكل يباع ويشترى إلا الشرف إذا زال لا يرجع أبدا.
- هم أهل المقاومة والجهاد :
قدموا الكثير من أبنائهم قربانا لله والوطن فلا يقبلون إهانة ولا اعتداءا على شرفهم ومقدساتهم وأعرافهم وقاداتهم وأوليائهم ، كيف لا وهم أبناء حمزة وجعفر وحيدر والحسن والحسين شهيد كربلاء، وما ثورة ومقاومة الشريف الإدريسي مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر الجزائري عنا ببعيد.
- هم أهل الجود والكرم :
هم من أبناء هاشم فهم أهل الإطعام والترحاب والإكرام، وأصحاب النخوة العربية الأصيلة، فالجود والكرم فيهم خصلة ملازمة لهم.
- هم أهل الحكمة : يعلمون أن الدنيا فانية فجعلوها مطية عبور للآخرة، وذلك استجابة من الله لدعاء الرسول حيث قال :
( اللهم اجعل الحكمة فينا أهل البيت).
- هم أهل التدين الحقيقي :
لقد شربوا مع حليب أمهاتهم حب الدين والوطن، فهم لا يستعملون الدين لبلوغ دنيا فهم ليسوا وصوليين كما يفعل الأصوليون اليوم، فهمهم للدين فهم مقاصد وغايات وليس مظاهر وشكليات ( لحية ونصف ساق وقميص وسواك) .